غسان سلامة يؤجل عقد الملتقى الجامع حتى تتوافر شروط نجاحه
أوج – طرابلس
قال المبعوث الأممي لدى ليبيا، غسان سلامة، إن الوقت بات ملحا للتوصل لحل فعلي للأزمة الليبية، مؤكدا على أن “الحل” يأتي عبر تسوية سياسية وميثاق مشترك، والتزامات محددة تحترم الثوابت الوطنية الليبي.
وأشار سلامة، خلال بيان نشره الموقع الإليكتروني، للأمم المتحدة، اليوم الثلاثاء، تابعته “أوج” إلى أن الحلول السياسية يجب أن تضمن وضع ليبيا على سبيل التعافي والسلم واستعادة الوحدة والسيادة وتمكين المواطنين من العيش الكريم.
وقرر سلامة، تأجيل الملتقى الجامع حتى “تتوفر فيه مجددا شروط نجاحه”، مؤكدا على أنه سيواصل العمل ليل نهار لوقف تصعيد العمليات العسكرية، ولتغليب العقل والحكمة، ولمعالجة التصدعات التي أصابت المواقف الخارجية من المسألة الليبية.
ولفت إلى أن أغلب “الأطراف الفاعلة” في البلاد أبدت استعدادها لـ”لتنازل” عن المصالح الضيّقة والدفع نحو الحل السياسي، موضحا أن الصورة عن الخيارات العملية التي تمكن من الخروج من الأزمة الليبية قد اتضحت لديه.
وأضح أنه كون صورة واضحة حول الخطوط الحمراء ومطالب الليبيين من خلال المفاوضات التشاورية التي أجراها مع كافة الشرائح والفئات الليبية، خلال عام ونصف.
وأكد سلامة، على أن الملتقى الجامع، كان يشتمل “حسم” للخيارات المتداولة بين الليبيين، وفقا لما جاء خلال المسار التشاوري الليبي، وليس “لتنصيب” نخبة سياسية، ولا لتقاسم أية “كعكة” مع أي فصيل سياسي في البلاد.
وأردف قائلا: فوجئنا بدقّ طبول الحرب من جديد بـ”هجوم غير متوقع وعودة الاقتتال” بين الليبيين بما يهدد العملية السياسية وأمل الإنفراج المنشود ويزعزع الحد الأدنى من الثقة اللازمة لإطلاق أي حوار مثمر.
ولفت سلامة، إلى عدم إمكانية عقد الملتقى الجامع و”المدافع تُضرَب والغارات تُشَنّ”، دون التأكد من تمكن كل الذين أبدوا الاستعداد للاستجابة لهذا الواجب الوطني التاريخي من عموم مناطق البلاد ومن تأمين سلامتهم وحريتهم بالتعبيرعن رأيهم