زوبية: المعارك الحالية تشفي غليلنا.. والعالم لا يحترم من يستقوي بالخارج

ربما تحتوي الصورة على: ‏‏شخص واحد‏، و‏‏لقطة قريبة‏‏‏

أوج – مصراتة
قال مدير إدارة الإعلام الخارجي بحكومة الإنقاذ السابقة، جمال زوبية، إن “المعارك التي نشهدها الآن ضد قوات حفتر، تشفى قلوبنا من تلك المواجع التي تسببوا لنا فيها، في حرب درنة وحرب بنغازي، وحرب الجنوب، عندما كانوا يدخلون على المدن ويعيثون فيها فسادًا”.
وأوضح زوبية، في لقاءٍ له على فضائية التناصح، تابعته “أوج”، أن المؤتمر الصحفي للناطق باسم عملية بركان الغضب، محمد قنونو، كان ناجحًا، معتبراً أن التقدم الذي تقوم به قوات الوفاق والقوات المساندة لها، ساهمت في تكبيد من وصفهم بـ”المجرمين” الذين أتوا من أكثر من 1000 كم، خسائر فادحة، على حد وصفه.
وكشف زوبية، أن قوات الكرامة تتحرك بدعم وصفه بالمؤلم، قائلاً: “هذا الدعم المؤلم ممن كنا نعتبرهم أشقاءنا في الإمارات، وإن كان لليبيا فضل كبير عليهم حتي في بناء دولتهم”، موضحًا أن “كلمات قنونو كانت رائعة بحق الانتصارات التي حققتها القوات التابعة له، وما سطرته قوات الوفاق ضد ميليشيات حفتر، يُشفي صدور الليبيين”.
وبيَّن زوبية أنه من الغباء التعامل سياسيًا مع شخصية مثل خليفة حفتر، موضحًا أنه مدمن انقلابات وإجرام، ففي عام 2014م، كان يقصف محطة الكهرباء في سرت، مما تكلف أكثر من 120 مليون دينار، معتبراً أنه يكره الشعب الليبي، وبالتالي علينا ألا نثق في كل ما يقوله، لأنه دائمًا ما يستغل الفرصة لينقلب على غيره.
وأضاف أن المجتمع الدولي لا يسعى إلى عملية سياسية، كما يتوقع البعض، ولكن وضعه البارز ناتج عن ضعفنا في التعاطي السياسي، موضحًا أنه ليس مع ليبيا والكثير من مواقفه ناتجة عن مصالح شخصية مع بعض المسؤولين.
ولفت زوبية إلى أن الدمار الذي يقوم به حفتر، يخدم أجندات ومصالح بعض العصابات، التي تسعى إلى تدمير ليبيا، مثلما حدث في سوريا، فالدمار الذي سببه بالمنطقة الشرقية يتخطى الـ 100 مليار دينار، كما سبب خسائر كبيرة في العاصمة طرابلس.
وواصل أن “خليفة حفتر يقصف الأماكن المدنية، مثل ضربه لمطار امعيتيقة، والمستشفيات والمدراس في طرابلس، وبالتالي فدمار ليبيا يخدم المجتمع الدولي، لأن شركات الغرب ستقوم بإعادة بناء ليبيا حال نهوضها وانتهائها من أزمتها”.
وأكد زوبية أن العالم لا يحترم من يستقوي بالخارج، فهذا الشخص يعتبر عميل، يتم استخدامه لمصالحهم فقط، وبالتالي على فائز السراج، رئيس المجلس الرئاسي المُنصب من المجتمع الدولي، أن يستقوي بالداخل، ويبحث عن شركاء سياسيين في ليبيا.
واختتم زوبية حديثه بالهجوم على محمد الطاهر سيالة، وزير خارجية حكومة الوفاق المدعومة دوليًا، موضحًا أنه دمر الخارجية اللليبية، حيث كان يستخدم البند السياسي في الخارجية لتمويل السلاح لحفتر، مطالبًا فائز السراج بإبعاد الفاسدين عن مجلسه الرئاسي، لأن أي دولة لا يمكن أن تُبنى بالفاسدين .

Exit mobile version