رافضًا عسكرة الدولة.. كرموس: حكومة الوفاق ضعيفة والبرلمان مُختطف
أوج – طرابلس
قال عادل كرموس، عضو مجلس الدولة الاستشاري، إن موقف المجتمع الدولي تجاه العمليات العسكرية في طرابلس، غير واضح، معتبراً أن جمود الموقف الدولي يؤيد التصعيد العسكري في البلاد.
وأكد في مداخلة هاتفية له، عبر فضائية “التناصح”، اليوم الثلاثاء، تابعتها “أوج”، أنه لا توجد جدية في أي تصريح دولي بوقف القتال، وعودة قوات الكرامة إلى مواقعها، مطالباً بعدم التعويل على هذه التصريحات الدولية.
ولفت كرموس، إلى أن المجلس الاستشاري موقفه واضح تجاه مدنية الدولة وسلمية تداول السلطة، مؤكداً رفضهم أي أعمال عنف أو استيلاء على السلطة بالقوة.
وبيَّن، أن حكومة الوفاق المدعومة دوليًا، ضعيفة، موضحاً أن “المقصود هنا ضعف الدعم الذي تتلقاه، حيث أنها جاءت نتيجة اتفاق سياسي مُعطل في الوقت الحالي، لأن الدول العظمى لا ترى أن اتفاق الصخيرات هو الحل الأمثل في ليبيا، بل بالعكس في بعض الأحيان تغُض الطرف عن تجاوزات بحق هذا الاتفاق”.
وأوضح كرموس، أن مجلس الدولة طالب أكثر من مرة، من غسان سلامة المبعوث الأممي إلى ليبيا، توضيح من يعرقل الاتفاق السياسي، دون أن يتلقى أي إجابات، مؤكداً أنهم يرفضون أي محاولات لعسكرة الدولة، ويدعمون أي اتفاق سلمي يُنهي الأزمة.
واعتبر أن مجلس النواب مُختطف من قبل مجموعة بسيطة من الأعضاء، والمجموعة المتواجدة في طرابلس غير قادرة على اتخاذ قرار حازم، موضحًا أن الكثير من أعضاء البرلمان يرفضون التصعيد العسكري، لكن تغيب الجرأة في بعض مواقفهم.
يذكر أن، خليفة حفتر، أعلن يوم الخميس الماضي، إطلاق عملية لـ “تحرير” العاصمة طرابلس من قبضة “المليشيات والجماعات المسلحة”.
وكان الأمين العام للجامعة العربية قد دعا، كافة الأطراف الليبية لضبط النفس وخفض حالة التصعيد الميدانية الناتجة عن التحركات العسكرية الأخيرة في المناطق الغربية من البلاد، والالتزام بالمسار السياسي باعتباره السبيل الوحيد لإنهاء الأزمة في ليبيا، والعودة إلى الحوار الهادف للتوصل لتسوية وطنية خالصة لإخراج البلاد من الأزمة التي تعيشها.
وتمر ليبيا بأزمة سياسية عسكرية مستمرة، منذ العام 2011م، حيث يتنازع على السلطة حاليًا طرفان، هما؛ حكومة الوفاق المدعومة دوليًا، بقيادة فائز السراج، والطرف الثاني، حكومة شرق ليبيا المؤقتة، والتي يدعمها مجلس النواب المنعقد في مدينة طبرق .