بعيو: السراج منح الثوار 2 مليون دينار .. وأخشي أن يوظف السراج دماء الثوار لأجل شرعيته


ربما تحتوي الصورة على: ‏شخص واحد‏

أوج – طرابلس
قال محمد بعيو مستشار رئيس حكومة الإنقاذ السابقة، خالد الغويل، إن الليبيين في طرابلس يدافعون عن حقهم في الدولة المدنية وفي العدالة، مشيرًا إلى أهمية توضيح الفارق بين تحالف الشركاء على المصالح الشرعية المعتبرة، وبين وصف الشرعية المتداول اليوم في الإعلام.
وتساءل بعيو، في مداخلة هاتفية، لتغطية خاصة على فضائية التناصح: “كيف نتجاهل أن حكومة الصخيرات أصبحت حكومة شرعية لمجرد أنها اشتركت في قتال عدو؟، أو واجهت معنا، بركان، أو فيضان، أو طوفان”، مشيرًا إلى أنها هي التي باركت انتصارات حفتر، وهي التي أباحت دماء أهل درنة، وهي التي باركت تمدد حفتر في الجنوب، وهي التي أحرقت منصة الاحتجاج في طرابلس.
وطالب “ثوار” المنطقة الغربية، أن يستقبلوا حفتر الاستقبال الذي يليق به، مؤكدًا أن الجميع يتفق على أنه طاغية، دموي، يلعب بالنار، وأنه ظن أن دخول العاصمة سفر قاصد، وظن أن الأمر سهل، مشيرًا إلى أن حفتر تفاجأ بتوحد “الثوار”.
وأضاف بعيو بأن الناس الآن يريدون أن ينتهي الصراع، للعودة إلي المؤتمر الجامع، موضحًا أن الفرصة سانحة لإعادة ترتيب المشهد.
وأوضح بعيو، أنه لا يثق في من وصفهم بـ”الصخيراتيين”، قائلاً: “رغم أننا اليوم في خندق واحد، إلا أن تحالف اليوم تحالف مؤقت مع السراج، فلا شرعية للصخيرات، حتى يلتزموا بشروط هذه الشرعية”، مشيرًا إلى أنه يخشى أن يتم توظيف الثوار، وتوظيف دمائهم من أجل شرعية السراج، فهم يقاتلون في سبيل دينهم ودولتهم وحريتهم، وأعراضهم وعاصمتهم وأرضهم، لا في سبيل السراج.
وقال بعيو: “على ضباط الجيش الالتفاف حول الثوار، وليس على الثوار الالتفاف حول الجيش”، مشيرًا إلى أن القوة الحقيقية المقاتلة الفاعلة هي الثوار، وأنه لا يوجد جيش في ليبيا إلا جيش الثوار، مؤكدًا أنه لا توجد وزارة دفاع، وأن رئاسة الأركان نائمة.
وكشف بعيو، أنه رغم أزمة السيولة التي شهدتها ليبا، إلا أن السراج وقع، دعمًا لعملية بركان الغضب، وبجرة قلم على 2 مليار لأجل حمايته، لافتًا إلى أن هذا يدل على أن أزمة السيولة كانت مفتعلة.
وانتقد بعيو السراج، قائلاً: “الذي كان يقول بأننا إرهابيين، اليوم ينادينا ويقول قاتلوا واهجموا، وبالأمس كان يرحب بتقدمات حفتر تجاه الجنوب”.
يذكر أن خليفة حفتر، أعلن يوم الخميس الماضي، إطلاق عملية لـ “تحرير” العاصمة طرابلس من قبضة “المليشيات والجماعات المسلحة”.
وكان الأمين العام للجامعة العربية قد دعا، كافة الأطراف الليبية لضبط النفس وخفض حالة التصعيد الميدانية الناتجة عن التحركات العسكرية الأخيرة في المناطق الغربية من البلاد، والالتزام بالمسار السياسي باعتباره السبيل الوحيد لإنهاء الأزمة في ليبيا، والعودة إلى الحوار الهادف للتوصل لتسوية وطنية خالصة لإخراج البلاد من الأزمة التي تعيشها.
وتمر ليبيا بأزمة سياسية عسكرية مستمرة، منذ العام 2011م، حيث يتنازع على السلطة حاليًا طرفان، هما؛ حكومة الوفاق المدعومة دوليًا، بقيادة فائز السراج، والطرف الثاني، حكومة شرق ليبيا المؤقتة، والتي يدعمها مجلس النواب المنعقد في مدينة طبرق.

Exit mobile version