كاشفًا ما طلبه عمرو موسى في عهد القائد الشهيد.. أكاديمي روسي: الغرب خدعونا بشأن شن الغارات على ليبيا
أوج – القاهرة
قال الأكاديمي الروسي أليكسي فاسيلييف، إن “العداء لمعمر القذافي، كان واسعًا بداية من بلدان الخليج”.
وأضاف في مقابلة له عبر فضائية روسيا اليوم، تابعتها “أوج”، أن “القذافي كان يستدعي المشاعر السلبية، رغم أنه كان يأمل أن تتحسن الأمور بإحدى الطرق، وأن يبدو كل شيء على ما يرام”.
وتساءل فاسيلييف: “ما الذي جرى بعد ذلك؟”، متابعًا أنه جرى ما حدّثه عنه الصينيون، ووافق عليه الجانب الروسي، موضحًا أنه تمت المصادقة على قرار فرض منطقة حظر طيران بالنسبة لسلاح الجو الليبي، بوجود عبارة متطرقة هي “حماية السكان المدنيين”، لافتًا إلى أنه تحت هذه الذريعة كانت قيادة الناتو تؤكد طيلة الوقت على حماية السكان المدنيين، ولهذا قاموا بنحو 10 آلاف غارة على ليبيا.
وتطرق فاسيلييف إلى ما طلبه عمرو موسى الأمين العام السابق لجامعة الدول العربية من ميخائل بوقدانوف، نائب وزير الخارجية الروسي، بشأن ليبيا.
وسرد نص الحوار الذي دار بين بوقدانوف وعمرو موسى، والذي جاء على لسان بوقدانوف، كالآتي:
دعاني عمرو موسى وقال يا “مخائيل إن كانت روسيا صديقة للعرب، فعليها أن تدعم القرار في مجلس الأمن ضد القذافي بشأن فرض منطقة حظر طيران بالنسبة لسلاح الجو الليبي”.
وتابع: “فأجبته حسنًا، فالأمريكان يرغبون في فرض منطقة حظر الطيران، لكنهم سوى ذلك يرغبون في أن يكون لهم حق قصف الأهداف العسكرية داخل ليبيا، فلو أن هذا القرار اقترح حظر الطيران لسلاح الجو الليبي فحسب، لربما وافقنا عليه”.
وأضاف بوقدانوف، موجهًا حديثه إلى عمرو موسى: “لكن ليس هذا ما ينص عليه القرار، وإن كانت جامعة الدول العربية تعتبر أن القذافي أرسل الدبابات إلى بني غازي، وأن السكان المدنيون سيعانون، فيمكن إجراء حواء معه، كما اقترح رئيس جنوب إفريقيا وبعثة الوساطة التابعة للاتحاد الإفريقي”.
وواصل: “ولكن جامعة الدول العربية تمتنع عن ذلك، وتقول أن مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، يجب أن يتخذ قرارًا بشأن ليبيا، زد على ذلك أنت تريد أن تدعم روسيا، كعضو دائم في مجلس الأمن، مثل هذا القرار وألا تستخدم حق الفيتو، إبان التصويت، متسائلاً: “لماذا؟”.
وأجاب بوقدانوف: “ربما لأنه كما يُقال لروسيا دائمًا طالما هي صديقة للعرب، فعليها أن تدعم تلقائيًا كل ما يريده العرب، ولهذا تطلبون منا دعم هذا القرار”.
ووجه بوقدانوف تساؤلاً لعمرو موسى، قائلاً: “هل فكرتم جيدًا؟”، ليجيبه الأخير: “نعم فكرنا جيدًا .