أوج – الزنتان
قال العقيد رمضان بورقيقة، مدير مطار طرابلس الدولي السابق، وأحد قادة الزنتان العسكريين، إنه من منطلق إيمانه بالقضية التي خرج من أجلها في فبراير 2011م، وعلى ماعاهد عليه رفقاءه الذين اختارهم الله الى جواره، بالوقوف مع الحق أينما وجد.
وأضاف بورقيقة، في تدوينة له على موقع فيسبوك، تابعتها “أوج”، أنه امتثالاً لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم، “المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده”، أصبح اليوم واجبًا تاريخيًا أن يسدي النصيحة لفرقاء النزاع بالرغم من أن كلامه لن يعجب الكثيرين، على حد قوله، قائلاً: “لكن حسبي الله فيما أقول”.
واعتبر بورقيقة، أن خليفة حفتر، هو من زرع بذرة المؤسسة العسكرية، التي طالما انتظرها مع مجموعة من الأبطال، الذين قارعوا الإرهاب، وقهروه، قائلاً: “كم تمنيت عليك، أن يسبق خطابك الإعلامي، الآلة العسكرية، لتبدد مخاوف أهلك بالغرب الليبي، من أن هذة المؤسسة، لن تكون أداة لحكم الفرد، أو مرتعًا خصبًا لأصحاب الأيدلوجيات”، مشيرًا إلى أن كل الليبيين كانوا قد استقبلوه بالورود بدلاً من الحرب التي أيقظت النعرة الجهوية، التي لا تُبنى بها الأوطان.
ووجه بورقيقة رسالة إلى عبد السلام الحاسي، آمر غرفة عمليات طرابلس التابعة لقوات الكرامة، قائلاً: “أحترمك جدًا، وأنت تعرف جيدًا أني من استضافك في مدينتك الزنتان لأول مرة، فكنا نحن الضيوف وأنت رب المنزل، الله الله في الدم الليبي، لم يبق من عمرك أكثر مما مضى، كن مع الحق، وتجنب الدماء ما استطعت”.
وفي رسالته الثالثة إلى أسامة جويلي آمر المنطقة العسكرية الغربية برئاسة آركان الوفاق، قال بورقيقة: “أنا رفيق دربك منذ فبراير، مرورًا بحرب فجر ليبيا، حتى اندلاع هذة الحرب، تعرفني لست طالبًا سلطة ولا مال ولامستفيد، أنت لم تكن مجبرًا لحوض هذة الحرب، الجيش الوطني تجنب مدينتك التي تنتمي إليها وتجنب الحدود الإدارية للمنطقة العسكرية الغربية التي أنت آمرًا لها”، مشيرًا إلى أنه كان من الممكن أن يقوم بهذا الدور، آمر منطقة طرابلس العسكرية التابعة لحكومة الوفاق المدعومة دوليًا، إن كان ذلك واجبًا، مؤكدًا أنه يبريء نفسه من الخوض في هذه الحرب، حتى يفيء إلى أمر الله، لافتًا إلى أن جويلي حاملاً لكتابه الكريم”.
وفي رساله لمحمد الحداد، آمر المنطقة العسكرية الوسطى قال: “صديقي وابن دفعتي، وتخصصي، أعرفك رجل مهني وطني بامتياز، إذا كانت لديك القدرة على السيطرة على التشكيلات المسلحة في مصراتة، فارجوا أن توجههم لصالح الوطن، كفانا دماءً، أعانك الله”.
ووجه رسالته الأخيرة، للتشكيلات الأخرى بمجموعها؛ المشرعنة، وغير المشرعنة، قائلاً: “ليس لدينا إلا وطن واحد، أعطوا الناس فرصة العيش بسلام فمصير الاجيال القادمة بين يديكم الآن”.
واختتم بأن هذا ما رآه واجبًا تاريخيًا، مؤكدًا أنه لاخوف إلا من الله، ولا طمعًا إلا في رحمته.