أوج – باريس
كشف راديو فرنسا الدولي أن الفرنسيين الذين تم توقيفهم في معبر رأس اجدير في 14 الجاري، والذين كان بحوزتهم أسلحة ليسوا تابعين للفرق المولجة بحماية البعثات الأوروبية في ليبيا بل يتبعون جهاز المخابرات الفرنسي.
ونقل راديو فرنسا الدولي في خبر له، اليوم الثلاثاء، والذي طالعته وترجمته “أوج”، عن مصدر مسؤول من القصر الرئاسي في قرطاج، قوله أن الفرنسيين الثلاثة عشر الذين تم اعتراضهم الأسبوعالماضي على الحدود الليبية ليسوا دبلوماسيين، كما تقول فرنسا، بل هم أعضاء في أجهزة المخابرات، لافتاً إلى أن الأمر ينطبق على المجموعة الأخرى من الأوروبيين الذين تم اعتراضهم في عرض البحر قبالة جربة.
وأضاف المصدر الذي لم يتم الكشف عن إسمه أن الأمر ينتهك سيادة الدولة التونسية، لافتاً إلى أن عناصر من أجهزة المخابرات الفرنسية في ذهاب واياب دائم إلى الداخل الليبي.
ولفت الى أن جزيرة جربة في جنوب تونس أصبحت “قاعدة خلفية” لأجهزة المخابرات الأجنبية، مشيراً إلى أن هذا “النشاط الأجنبي في جربة”، يجعل التونسيين مسؤولين عما يحدث في ليبيا وقد يتسبب لهم بالمتاعب، مؤكداً على أن استقرار تونس يعتمد على استقرار ليبيا.
وأشار راديو فرنسا الدولي إلى تصريح وزير الدفاع التونسي، منذ أسبوع بالفعل، حين قال أن هؤلاء الفرنسيين “عملوا تحت غطاء دبلوماسي”، في حين اتهمت حكومة الوفاق المدعومة دولياً الفرنسيين بإقامة قاعدة متنقلة من اجل تقديم المساعدة والمشورة لخليفة حفتر حيث لفتت إلى أن هذه القاعدة موجودة في مدينة غريان.
كما نقل عن مصدر ليبي مقرب من حكومة الوفاق، دون ان يسميه، قوله أن 15 ضابطاً من المخابرات الفرنسية كانوا قد وصلوا إلى غريان منتصف شهر النوار/فبراير المنصرم للتجهيز لحرب طرابلس، الأمر الذي أدى إلى قطع التعاون مع فرنسا من قبل داخلية الوفاق في 19 الجاري.
ولفت إلى أن فتحي باشاغا وزير داخلية الوفاق كان قد هاجم فرنسا في تصريح له في 18 الطير/أبريل اي قبل يوم واحد من إعلانه رسمياً قطع التتاون الأمني مع باريس
وأوضح راديو فرنسا الدولي أن السلطات الفرنسية فضت هذه الاتهامات على الفور، وأكدت على دعمها لحكومة الوفاق، وأعربت عن رغبتها بمواصلة الحوار مع خليفة حفتر كونه أحد الأطراف النافذة في المشهد الليبي.