أوج – طرابلس
قال الناطق الرسمي باسم حكومة الوفاق المدعومة دوليًا، مهند يونس، إن حكومة الوفاق تعرب عن بالغ الأسى لما وصلها من معلومات ما زالت قيد الجمع، وتتابعها باهتمام وتناقلتها الصحافة الأجنبية، عن قيام مجموعة مسلحة تابعة لميليشيات مجرم الحرب، حفتر، على حد وصفه، باقتحام مركز إيواء المهاجرين بمنطقة قصر بن غشير، بواسطة دبابة، وقيامها بإطلاق النار على المهاجرين العُزل، مما أدى إلى إصابة العديد منهم بجروح وإصابات متفاوتة، مشيرًا إلى أنه يُخشى أن إصابة بعضهم خطيرة، وقد تكون هناك وفيات، جاري التأكد منها.
وأوضح الناطق باسم الوفاق، في بيانٍ لمكتبهم الإعلامي، تابعته “أوج”، أن هذه المنطقة واقعة ضمن العمليات العسكرية والاشتباكات، مؤكدًا أنها مصنفة كمنطقة خطرة، وأنها أقرب إلى تمركزات ميليشيات مجرم الحرب خليفة حفتر، على حد وصفه، لافتًا إلى أن ذلك يعرقل عمليات الإسعاف والإجلاء، التي تعمل حكومة الوفاق على تنسيقها مع فرق الهلال الأحمر الليبي، وفرق الإسعاف.
وكشف يونس، أن حكومة الوفاق، تود أن تُبلغ المنظمات والهيئات الدولية المعنية بشئون وأوضاع المهاجرين، والنازحين، واللاجئين، بأنها ملتزمة بواجباتها والتزاماتها، وفق الاتفاقيات والمعاهدات الدولية ذات العلاقة، وأنها تنظر بعين الحرص والمسئولية لهذه الجريمة البشعة، والتي تعتبر جريمة ضد الإنسانية، موجهة فيها أصابع الاتهام إلى أفراد وآمري هذه الميليشيات، وعلى رأسهم مجرم الحرب حفتر، الذي يشن هجومًا وحشيًا على العاصمة طرابلس بغية الانقلاب على السلطة الشرعية والحكومة المعترف بها دوليًا ولم يراع فيه حجر ولا بشر، بحسب البيان.
واختتم البيان، بأنه رغم الظروف الطارئة والخطرة، والمعاناة التي يتكبدها الشعب، فإن حكومة الوفاق ماضية بمتابعة الجريمة كقضية إنسانية تمثل انتهاكًا خطيرًا للقانون الإنساني، وجريمة حرب مسجلة، وأنها ستضع كافة البيانات الخاصة بها، فور استكمال عمليات الإنقاذ، والتحقيقات الخاصة، أمام الجهات المسئولة قضائيًا بليبيا، وأيضًا أمام الجهات، والمنظمات، والمحاكم الدولية المختصة، مع باقي الانتهاكات والجرائم الأخرى الموثقة، مؤكدة أنه تم إبلاغ البعثة الأممية، لتوثيق الحادثة، وأن حكومة الوفاق مستمرة بمتابعة الأمر، والإحاطة بكافة ما يستجد بخصوص إنقاذ المهاجرين الأبرياء، وحالتهم الصحية، وأعدادهم، في حينه.
وكانت المفوضية السامية لشئون اللاجئين في ليبيا، أعربت عن قلقها البالغ تجاه الأوضاع في مركز قصر بن غشير للاحتجاز، الذي يقع على مقربة من العمليات العسكرية في طرابلس.
وذكرت مفوضية اللاجئين في تغريدة لها عبر حسابها بموقع التواصل الاجتماعي “تويتر”، أنها تشعر بقلق بالغ إزاء الوضع في مركز قصر بن غشير للاحتجاز، موضحة أنه أصُيب فيه العديد من اللاجئين.
وأضافت المفوضية أن الوضع متوتر جدًا، مُبينة أنها تتابع عن كثب مع اللاجئين والشركاء تقديم المساعدات، بمجرد السماح بالوصول إلى المنطقة.