محلي
باشاغا يتعهد بتسليم العبيدي لبريطانيا.. ويتهم ماي بالتخلي عنهم في هذه الحرب
أوج – طرابلس
قال وزير داخلية حكومة الوفاق المدعومة دولياً، فتحي باشاغا، إن المحكمة الليبية وافقت على تسليم هاشم، شقيق سلمان العبيدي، المتهم بتنفيذ هجوم مانشستر أرينا إلى السلطات البريطانية.
وبحسب تقرير لقناة “بي. بي. سي” البريطانية تخلله حديث مع باشاغا، نشرته أمس الجمعة، طالعته وترجمته “أوج”، أكدت فيه القاء القبض على شقيق سلمان العبيدي في طرابلس، بعد فترة وجيزة من الهجوم الإرهابي على نادي مانشستر أرينا، والذي تسبب بمقتل 22 شخصاً، في شهر الماء/مايو2017م.
وأكد باشاغا للقناة البريطانية أن المحكمة الليبية وافقت على تسليم هاشم العبيدي إلى سلطات المملكة المتحدة كونه يحمل الجنسية البريطانية، مشيراً إلى أن عملية التسليم قد علقت بسبب الاشتباكات المسلحة الدائرة في العاصمة الليبية طرابلس.
ولفت إلى إنه بعد أسبوع من الحكم، تعرضت العاصمة لهجوم من قبل قوات الكرامة، رابطا بين عملية تسليم هاشم العبيدي وانتهاء القتال في طرابلس.
وأشار إلى أن السجن الذي يحتجز فيه العبيدي آمن، على الرغم من الصراع الذي يهدد العاصمة، والذي أودى بحياة أكثر من 250 شخصًا منذ بدء الهجوم في 4 الطير/أبريل.
وأوضح أن أولوياتهم الحالية تكمن في كيفية صد هجوم “ميليشيا حفتر” الغازية لطرابلس، معرباً عن قلقه من أن يتدهور الوضع ليصبح حرباً شاملة في ليبيا.
واتهم وزير داخلية الوفاق، رئيسة وزراء المملكة المتحدة تيريزا ماي، بالتخلي عن طرابلس في ساعة الحاجة إليها، من خلال سحب موظفي الجيش والسفارة البريطانيين من طرابلس عندما تعرضت للهجوم، لافتاً إلى إن العلاقات بين الدولتين قد “تضررت” جراء ذلك، وسيكون من الصعب إعادة بنائها في فترة زمنية قصيرة.
وأعرب باشاغا عن مخاوفه من أن يتسبب هذا العدوان بإعادة تموضع تنظيم داعش الإرهابي، موضحاً إن الهجوم على طرابلس يهدف “لإشعال حرب أهلية” وإن مقاتلي التنظيم من العراق وسوريا يمكنهم الاستفادة من الفوضى لدخول ليبيا.
وأضاف إنه بالنسبة للتنظيمات الإرهابية ومن بينها داعش “هذا هو أفضل وقت، لأن التنظيم يبحث دائماً عن أي صراعات أو قتال ليحضر فوراً”، لافتاً إلى إنه سيكون من الصعب للغاية قتالهم مرة أخرى بعد دحره من مدينة سرت سنة 2016م.
وحذر باشاغا من أنه إذا تمكن مقاتلو داعش من إعادة تأسيس أنفسهم في ليبيا، فيمكنهم السفر بسهولة إلى أوروبا.
وقالت معدة تقرير الـBBC، أورلا جيرين، إن أصوات القصف ونيران المدفعية أصبحت مألوفة في طرابلس، مشيرة إلى إنه على مدار الأسابيع الثلاثة الماضية، تم حظر أي تواجد لقوات الكرامة، مضيفة أن “خليفة حفتر المعرف عنه بالرجل القوي في الشرق الليبي لم يكن قوياً بما يكفي للاستيلاء على العاصمة”.
وأكدت أن هناك مخاوف جدية من تدهور الوضع ليتحول إلى حرب شاملة يستغلها تنظيم داعش الإرهابي لإعادة تموضعه على الأراضي الليبية.
وأشارت إلى أن وزارة الخارجية البريطانية كانت قد أكدت سحب جميع الموظفين البريطانيين المتبقين من طرابلس بسبب العنف المتزايد، وأنها ستستكمل علاقتها الدبلوماسية الكاملة مع ليبيا من خلال الاتصالات مع حكومة الوفاق.