محلي

الحويج: أي طرف يبحث عن حل للأزمة لابد أن يجلس مع خليفة حفتر ويتفاوض مع الحكومة المؤقتة

ربما تحتوي الصورة على: ‏‏شخص واحد‏، و‏‏‏لحية‏ و‏نص‏‏‏‏

أوج – القاهرة
قال وزير خارجية الحكومة المؤقتة، عبد الهادي الحويج، إن معركة تحرير طرابلس، من أجل عودة الاستقرار، واستعادة الدولة الليبية، من الموت الجماعي والاختطاف، وكذلك وقف بحر الدماء المتدفق في البلاد.
وأشار في حوار متلفز، لبرنامج، حقائق وأسرار، المذاع على فضائية “صدى البلد”، أمس الجمعة، إلى أن معركة تحرير طرابلس، جاءت تنفيذا لقرار المؤتمر الوطني العام، في عام 2013م، القاضي بحل المليشيات الإرهابية المسلحة، وماتبعه من قرارات في عام 2014م، وكذلك اتفاق الصخيرات.
وأوضح أن المليشيات سيطرت على مؤسسات الدولة والمشهد السياسي، ومفاصل الدولة، و”كتموا أنفاس” الناس، ما جعلهم يستدعون “جيشهم الوطني” كي يقوم بواجبه لاستعادة الأمن والاستقرار، مؤكدا أن معركة طرابلس هي الحاسمة.
وأشار إلى أن هناك أكثر من 21 مليون قطعة سلاح، بأيدي المليشيات المسلحة، وإلى أن الوقت قد حان لاستعادة الدولة الليبية، بدلا من تلك البؤرة التي تصدر التوتر وزعزعة الاستقرار لمختلف الدول.
وشدد على أن معركة تطهير طرابلس، ليست لإراقة الدماء، بل لعودة الاستقرار للبلاد، مبينا أن من يرفع الراية البيضاء، أو يترك السلاح، فهو آمن.
ولفت إلى أن هناك مايقرب من 800 أجنبي، مطلوبون دوليا يقاتلون ضمن ميلشيات طرابلس.
وأكد وزير خارجية المؤقتة، أن “دواعش المال العام”، و”المليشيات المسلحة”، والمجموعات الدولية الخارجة عن القانون، تشبثوا بالحفاظ على مصالحهم، دون الالتفات إلى المعاناة التي يعانيها المواطن الليبي.
وتابع:” الجيش الليبي لم يأتي إلى معركة طرابلس، من أجل بسط سيطرته عليها، ولن يحكم الليبيين إلا الليبيين أنفسهم، وسوف نحتكم للإرادة الشعبية”.
وفند الحويج، مزاعم قطر بانتهاك قوات الكرامة، لحقوق الإنسان، مؤكدا أن معركة طرابلس، هي من أجل الانتصار لهذه الحقوق، مشيرا إلى وجود سجون سرية، بطرابلس يعتقل فيها الليبيين، وترتكب فيها أفظع الجرائم. ووصف الطرابلسيون بأنهم يعيشون في “سجن كبير”.
وتساءل أين كانت قطر، من قتل 53 شاب في حي الغرغور، لم يرتكبوا أي جريمة، سوى أنهم رفعوا لافتات تنشد تطهير طرابلس من المليشيات المسلحة. مؤكدا أن الدوحة، تمول الإرهاب وتدعمه.
ووصف وزير خارجية المؤقتة، حكومة السراج المدعومة دوليا، بـ”المرتهنة”، لدى المليشيات، مشيرا إلى أنها حكومة محاصصة.
وأضاف أن المجتمع الدولي، أنزل حكومة السراج، على ليبيا بـ”الباراشوت”، مؤكدا على أنها لاتمتلك أي شرعية حقيقية كي تسمي نفسها الحكومة الرسمية للبلاد، فالشعب الليبي، لم يختارها وإنما اختار البرلمان، الذي جاءت من رحمه الحكومة المؤقتة.
وذكر الحويج، أن جماعة الإخوان، تنظيما إرهابيا إقصائيا ينظر إلى ليبيا باعتبارها “بيت مال”، التنظيم عالميا. وبالتالي فإن معركة تطهير طرابلس، تهدف أيضا إلى القضاء على هذا التنظيم الإرهابي.
وتابع: “الجيش الليبي يتكون من كل القبائل والمدن الليبية، وبالتالي فإن المعركة الدائرة الآن في طرابلس، هي معركة كل القبائل الليبية، ودورها بالحرب مساهم وفاعل، وأبناءها يسطرون ملاحم أسطورية في معركة الجهاد والبطولة”.
واستنكر الحويج، انضمام القيادي الإرهابي المطلوب دوليا، صلاح بادي لقوات الوفاق، مؤكدا أن مدينة مصراتة، مختطفة وأهلها مغلوبون على أمرهم.
ونبه إلى أن مفتاح الحل للأزمة الليبية هو تحقيق المصالحة مع كل أطياف الشعب الليبي، ومنهم أفراد النظام الجماهيري، مؤكداً أن ليبيا لن تبنى بالمغالبة، ولا بالأحقاد، ولكن تبنى بكل الليبيين.
وقال إن مراحل الحل في ليبيا، تمر أولا بتطهير البلاد، من المليشيات، ثم تأتي مرحلة البناء التي لايوجد بها إقصاء لأي فيصل سياسي، مشددا على أن ليبيا الجديدة يساعد في بنائها كل أطياف الشعب الليبي بعد أن تضع الحرب أوزارها.
وثمن الحويج، على البيان الصادر عن قمة الترويكا التي عقدت في القاهرة قبل أسبوع، مؤكدا على أن صوت الاتحاد الإفريقي، مسموعا في الأزمة الليبية، مشيدا بالطلب الذي تقدم به الاتحاد لبعثة الأمم المتحدة لدى ليبيا، كي يكون شريكا في حل الأزمة الليبية.
وأعرب الحويج، عن امتنانه، من الدور الذي تقوم به مصر للمساعدة في حل الأزمة الليبية، مشيدا بمساندة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، لإرادة الشعب الليبي. منبها إلى أن استقرار ليبيا هو استقرار لمصر أيضا.
واعتبر أن المؤتمر الجامع، الذي كان سيعقد بغدامس، منتصف الشهر الجاري، لم يكن ليخرج بأي نتيجة، تفيد في الحل، لأن معايير اختيار الشخصيات التي دعت إليه، لم تبنى على أسس سليمة.
وأشار إلى الحكومة المؤقتة تعول على الاتحاد الإفريقي وعلى رئاسته، في المشاركة في وضع حلول بناءة للخروج من الأزمة السياسية، لأنها أدركت المشكلة الأساسية التي يعاني من أبناء الشعب الليبي. ونأمل أن تحذو جامعة الدول العربية، حذو الاتحاد الإفريقي.
وأكد على أن مصر كدولة محورية عربيا وإفريقيا قادرة على أن تلعب دورا في حل الأزمة الليبية، وتابع: “مصر أقرب لنا من أي دولة أخرى وننتظر عودة العمالة المصرية إلى البلاد”.
وقال الحويج، إن أي طرف يبحث عن حل للأزمة، لابد أن يجلس مع خليفة حفتر، ويتفاوض مع الحكومة المؤقتة، ومجلس النواب، لذلك فإن المباحثات التي أجرتها حكومتي أبو ظبي والسعودية، مع حفتر، في الفترة الأخيرة، تأتي في إطارها الصحيح، وضمن البحث عن حلول جذرية للأزمة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى