محلي

معلنًا تغير الفتوى بتغير النوازل.. الغرياني يدعو الليبيين لعدم ذكر الماضي والتوحد في مواجهة الحرب على طرابلس


ربما تحتوي الصورة على: ‏‏شخص واحد‏، و‏‏‏لحية‏ و‏نظارة‏‏‏‏

أوج – طرابلس
وجه الصادق الغرياني، المُفتي المعين من قبل المجلس الانتقالي السابق، نداءً لأبناء الشعب الليبي، ولكافة أطياف الشعب الليبي على مختلف توجهاتهم، لتوحيد صفوفهم وتجميع كلمتهم.
وتابع الغرياني، في لقاء له على فضائية التناصح، اليوم، موجهًا رسالته للمقاتلين في الجبهات، والسياسيين في الرئاسي، والحكومة، والنخب والأحزاب وأعضاء المؤتمر الوطني العام ومجلس الدولة، والدعاة والخطباء، والإعلاميين في القنوات الفضائية والمحللين السياسيين، ونشطاء المجتمع المدني، والمشرفين على الساحات والتظاهرات، والبلديات والحكم المحلي، وإلى كل من يعنيه أمر ليبيا، على حد قوله.
وناشد الغريان، من ذكرهم، بأن يجتمعوا وألا يختلفوا، قائلاً: “إن عدوكم غادر، وتاريخه في الإجرام لا يخفي عليكم، وليس له حدود، وأناشدكم بالوطن المهدد بالدمار، أن توحدوا صفوفكم وتكفوا عن الخصام وعن اجترار الماضي والتراشق بالكلام، وعن التلاوم”، مشيرًا إلى أن الليبيين جربوا الحديث عن الماضي فما جر عليهم إلا الويلات، وإهدار الأنفس والأموال، وخراب الديار، وعدم الأمن.
وأوضح، أن الواجب الشرعي الآن أن نتكلم بصوت واحد، وألا نسمح لأحد أن ينبش الماضي، قائلاً: “لابد أن ننبذه وراء ظهورنا، وأن نمضي قدمًا لنكون على مستوي التضحيات التي يقدمها أبنائنا على الجبهات، فلا يقول أحد أنا على حق، فالحق الآن هو جمع الكلمة، مؤكدًا أن ما حدث في طرابلس مفسدة لا تُدفع إلا بالاجتماع، لافتًا إلى أن من يتكلم فيما يسبب الفرقة، فقد ارتكب إثمًا عظيمًا، مبينًا أن الفتوى تتغير بتغير الزمان والمكان والنوازل.
ووجه الغرياني، نداءً لكل من يكتبون على صفحات التواصل الاجتماعي، والنشطاء بأن يكفوا فورًا عن رمي الآخرين، قائلاً: “انسوا الماضي، ولا تفتحوه، حرام عليكم أن تتحدثوا فيه لأن هذا يُفرق صفكم، فحتى وإن كنتم معتقدين في أنفسكم أنكم على حق.
يذكر أن خليفة حفتر، أعلن يوم 4 الطير/أبريل الجاري، إطلاق عملية لـ “تحرير” العاصمة طرابلس من قبضة “المليشيات والجماعات المسلحة”، وذلك بالتزامن مع إعلان المبعوث الأممي في ليبيا، عن عقد الملتقى الوطني الجامع، بين 14- 16 الطير/أبريل بمدينة غدامس.
وكان الأمين العام للجامعة العربية قد دعا، كافة الأطراف الليبية لضبط النفس وخفض حالة التصعيد الميدانية الناتجة عن التحركات العسكرية الأخيرة في المناطق الغربية من البلاد، والالتزام بالمسار السياسي باعتباره السبيل الوحيد لإنهاء الأزمة في ليبيا، والعودة إلى الحوار الهادف للتوصل لتسوية وطنية خالصة لإخراج البلاد من الأزمة التي تعيشها.
وتمر ليبيا بأزمة سياسية عسكرية مستمرة، منذ العام 2011م، حيث يتنازع على السلطة حاليًا طرفان، هما؛ حكومة الوفاق المدعومة دوليًا، بقيادة فائز السراج، والطرف الثاني، حكومة شرق ليبيا المؤقتة، والتي يدعمها مجلس النواب المنعقد في مدينة طبرق.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى